Friday, April 2, 2010

لقد تأخر الوقت



يهز كتفي في الصباح الباكر و يقول "يلّا" لقد تأخر الوقت، فتتدخل امي و تقول لأبي "يا زلمة خليه ينام كمان نص ساعة زمن" ، و فعلا بعد نص ساعة زمن انطلقنا ... و على طريق مأدبا وقفنا مقابل محل "جاج" ليمارس ابي هوايته في "تنقاية الجاج" و توصية البائع بهم.

وصلنا للمزرعة، الوضع هادئ "زيادة عن اللزوم"، ترجلنا من السيارة ... "صفنّا" لبرهة من الزمن ثم شرعنا بانزال العدّة، كان عمي مستيقظاً فساعد ابي بوضع خطة توصيل سلك الكهرباء، ثمّ نفّذّنا انا و ابن عمي، "معك كمّاشة، اقظب ... زت التبّ الاسود جاي، هاك" هذا ما دار من حوار وقتها إلا أن قاطعتنا زوجة عمي بإبريق عتيق مليء ببابونج قد قطفت "ظمّة" منه البارحة مدعّم ببضع كاسات زجاجية صغيرة.

تم توصيل الكهرباء، كما تم استنزاف ابريق البابونج، فبدأ نهارنا المتأخر ... ابي كان مسؤول السقاية و انا تعشيب الاشجار، كنت أزيل الاعشاب القريبة من حول الاشجار مرتديا "كفوف جلي مخزوقة" وردية اللون و اعمل بكدّ حتى جائت استراحة صلاة الجمعة.

عاد كلّ إلى موقعه، و عدت فارتديت قفازات الجلي وردية اللون و بدأت باقتلاع الاعشاب، لقد شعرت بلذّة غريبة رغم انني كنت العن "سنسفيل" اليوم من أوله، ولكن لسبب ما كنت مبتسماً و مستمتعاً بكل ذلك الهدوء و الجو الجميل، هدوء الريف بما فيه عواء كلب المزرعة، رغاء ناقة عمي، هدهدة هدهد مشابهة لـ"احصد و دق"، صوت عمي ينادي للغداء ... انقضّ الجميع على "سدر" المنسف فأتبعوه بكأس زجاجية مليئة بشاي غامق اللون "قطر" المذاق، و عدنا إلى خنادقنا.

أُذن للمغرب، و غابت الشمس، استلقيت على الارض الوعرة مرتاحاً متغطيا بنسمة هواء مرت بقربي، "الله يعطيك العافية ... والله اللي اشتغلتو ما اشتغلو عامل" قالها لي أبي مبتسما رافعا من معنوياتي ... "يلا" لقد تأخر الوقت فلنعود للمنزل ... "فرطنا" سلك الكهرباء الموصول مائة وصلة، لملمنا عدتنا و عدنا ... لم اذكر طريق العودة كيف كانت، فقد كنت مغمضاً عيناي مبتسما تعباً. فقد تأخر الوقت، و سُقِيَت الأشجار.

Monday, March 1, 2010

روتين




حياتي روتين ... في الواقع حياتنا روتين

استيقظ كل صباح "متأخراً" اذهب إلى عملي، اتناول فطوري مع كوب من الشاي الساخن و حليب "كرنيشن" زائد ثلاث ملاعق من السكر أو أربع، أتابع عملي بكل "روتينية" نفس زخم العمل... السماء صافية أو غائمة أو حتى ماطرة ... "ما بتفرق" فلن يغير الجو هذا الشعور بـ "الروتينية" الغير جديدة، احدى موظفات المكتب بجانبنا تحمل الهاتف و تتجول في الممر كل يوم في نفس هذا الوقت، اتسائل من تكلّم، لكن مهما كان فأظنه شيء روتيني.

احبّ احداهن، ولا اعرف ان كانت تبادلني الشعور، ولكن "مش كثير فارقة" لأن ذلك اصبح روتيني تماما مثلما يجيء وقت الغداء فنحتار أنذهب للـ"مول" ام نكتفي بالدكانة القريبة من العمل ... كذلك لا يهم فقد احضرت طعامي من المنزل، فأي خيار منهم اصبح روتيني.

حسناً ... سنذهب إلى "المول" المجاور ... و كنوع من كسر الروتين سأتفادى المطب في الطريق، لقد تفاديته الاسبوع الماضي كما تفاديته الاسبوع المقبل ... تباً، هذا لا يكسر الروتين فالمطبات و الجور اصبحت جزءا من السيارة بتّ اسميها فاسلم عليها عند مروري بها، وجودهم اصبح روتيني.

الاخبار على التفاز، معاهدات السلام، نتائج المباريات، حتى "ارجيلة" المساء اصبحوا روتينا.

ككسر للروتين اليوم ... لن اقوم بمحاولة كسره ، بل سأتجاهله ... فغداً سأذهب إلى عملي بنفس الموعد المتأخر، أعد كوب الشاي بنفس كثافة الحليب و عدد الملاعق، أراقب جارتنا الموظفة بدون أن اتسائل عن المتكلم، اسخن وجبتي و اذهب إلى المول ... فكل ذلك سيبعد تفكيري عن الروتين، لأن حياتي روتين ... في الواقع حياتنا روتين.

Friday, October 30, 2009

قبّعت


ها انا جالس احتسي كاعادتي "مغ النيسكافيه" الذي لم اعتد عليه، ادخن سيجارة المساء للمرة الأولى، ولا يخطر في بالي سوى فكرة "قبّعت" بتشديد الباء ... فكل شيء اراه امامي اراه يستهزيء بي !!!

كالفتاة التي مرّت بسيارتها "البيجو" من جانبي و انا اقود سيارتي "الكحيانة" ، فقد مرّت و كأنها محترفة ، علماً أن مؤخرة سيارتها قد خدشت على الارجح "بشلن" أو "بريزة" كان يحملها احد الشباب الفايعة لـ "يزبطها" ولكن ما علينا.

حتى و أنا اقلب التلفاز هرباً من الملل، فالم يكفي استهزاء المسلسلات الاجنبية الـ"مشلّفة" ، ولا البرامج العربية الـ "نص كم" ... ولكن امتدت ليصبح بلغة تركية أيضا !!! فقد انتشرت بشكل يثير الاستغراب و احيانا الاستهجان. ولكن ما علينا.

حتى اصغر المخلوقات ... "كل يوم والثاني وإني مفلوز" ... وليست انفلونزة عادية ولكن اصبحت بنكهات متعددة ... على طيور و خنازير ... يا الاهي "راس مالها" حبة "بانادول" !!! ماذا حل بالانفلونزة التقليدية أو الـ"سك" كما افضل مناداتها. لكن ما علينا.

حتى بعض المثقفين "زيادة عن اللزوم" ...
I can speak English fluently ... but the thing is ... why should I speak this way with people who speak عربي !!!!
بس برضو ما علينا .

و كذلك شوفير التكسي، و المصري في القهوة، و عقرب الثواني في الساعة ...


في النهاية، انا لا اعرف البنت ام الـ"بيجو" ، ولا اتابع مسلسل "أغبياء إلى الابد" التركي ... ولا اتذمرمن الفيروس "ابو خنانة" ، ولا حتى اناقش المثفين لغوياً ... لكن كل ما في الامر أنه قد "قبّعت" معي ، لذلك سأنهي "النيسكافه"، و أقلع عن إدماني لسيجارة المساء الذي لم يدم سوى فترة سيجارة واحدة ...و اتمم استهزائي بقول : ما علينا ، أصلاً بطلت تفرق


Tuesday, October 13, 2009

يا لأعراض الدواء

الاكتئاب ... هذا ما كتب على الاعراض الجانبية للدواء !!! لقد فكرت في قرارة نفسي : هذا ما كان ينقصني، المزيد من الاكتئاب.
لكن بعد برهة من الزمن و فوات القليل من الوقت على موعد اخذ الدواء الذي جلست فترة في قراءة اسمه الاعجمي الطويل، لست ادري لماذا لكني فكرت بتلك الكلمة "المزيد من الكتئاب"، فحياتي نوعاً ما ... سعيدة، فلم كنت افكر بالاكتئاب، ألأني قرءته على النشرة الطبية للدواء؟ ألأن الحياة التعيسة اصبحت موضة؟ أجل موضة، فبداية المواضيع التي تفتح لتفادي الشعور بالملل أو لتغيير حوار غير مريح كانت عن مدى تعسنا في حياتنا، و بعد المضي في ذلك الحوار، يكون جميع المستمعين بما فيهم الراوي يعرفون أن ذلك الحوار ليس صحيحاً، فقد كان يدعي الكآبة كما كان يدعيها معظم الجالسين، حتى البقية كانوا يفكرون بذلك في عقولهم، لا أدعي انني اقرأ الافكار ولكنني كنت منهم.

انا متأكد أن معظم الناس لم يقرؤوا ذات النشرة الطبية التي قرئتها على الدواء، و مع ذلك مكتئبين. فعلا كم انا كئيب الان لأني كتبت هذه الخاطرة، ولكنني سأتفادى الشعور بالكآبة و انهيها.

كم أود ان أجد دواءً مكتوب في وصفته الطبية و في خانة الاعراض الجانبية "السعادة"، ليس لي ولكن للذين يتبعون موضة الكآبة.

الوقت


يقولون ان الوقت كالسيف إن لم تقطعه ... قطعك ... و يالحد هذا السيف كم هو ماضٍ !! و تزداد حدته مع مرور الوقت ... هو كالقطار ايضاً يمر و يمضي في طريقه المحدد مسبقاً دون الالتفات إلى الوراء، و دون الاكتراث لتأخر بعض الركاب . كم هو سريع هذا الوقت !!!

أذكر أنه كان الآن و أصبح قبل قليل، و غداً اصبح الآن ... و الآن سيصبح قبل قليل بعد قليل ... و ما تنفك عقارب الساعة تلحق احداها الأخرى: العقرب القصير ثم العقرب الطويل ... القصير ثم الطويل ... ثم يمر عقرب الثواني مسرعا مستهزئا ، فلم يلحظه احد منذ قليل أو منذ قبل قليل. ترى هل تدرك هذه العقارب أنها في مدار دائري مغلق ؟ و أن أحداها لن تدرك الأخرى !؟ حسناً ... قد تدرك احداها الأخرى ، لكن لا تلبثان حتى تمضيا في طريقهما، و تعودان إلى مسارهما ... و تستمر الحركة على نفس الوتيرة.

آه لو أٌصالح عقارب الساعة مع بعضها ... لكسبنا بعضاً من الوقت. لكن لا وقت لذلك ، لا وقت حتى للوقت. و تستمر الساعة الرملية العملاقة المسماه بالـ"الحيــاة" بإفراغ الرمل ، و أفضل شيء قد تفعله انت هو المضي قدماً ، فانتهز الفرصة و اسرق بعض اللحظات الثمينة لإنجاز ما تصبو اليه، و فعل كل ما تستطيع فعله و ما تود فعله قبل ان يصبح الآن قبل قليل ... فالوقت كالسيف ... و القطار ماضٍ.

Thursday, December 18, 2008

Bad Day ... Why ?

My Bad Day


I was setting in my room ... my Bloody Dark room ... even it was white , I just couldn't see the white part ... maybe because White stands for truth , honest or purity and my BAD Day was not .... I askesd my self , as I typed the last word of my unended work's code , I asked myself a question that may not be strange for most of us , its not the first time i ask myself this question , I did before but with no answeres ... I think of this question every time I broke down ... every time I pissed off ... every time I feel frustrated ..... and when I thought of this question I couldn't find any answer for it , I tried to but I just couldn't ...

This question was "WHY ?"


Why peopls' talk full of Deseption ?
Why Do I have to accept this Deseption ?
Why there is no one to trust ?

Why the world is falling apart ?
Why is life unfair ?
Why is life full of emptiness ?

Why ...? Why ...? Why ...?


I picked My Black mug ... drank my black coffee ... Looked at the time turned to 3:00 am ... took a deep breath ... checked my black window ... turned my face back to the screen ... and Typed ...

"Why Should I Cry While Angels Out There Deserve to Die ?"
Why was My life so Black ?
Why I am Alive ?

Then I heard someone said "Why do you ask your self why ?" ... I panicked ... looked to my right , My brother was still sleeping !! ... I looked to the left , but I didn't see any one ... the room was empty ... I said " Who is this ?" , But no one answer me ... It took a while before I realize that it was me talking to my self ... NO I am not crazy , It was my unconsciousness ... I start to think of that question !

My life is not black ... I only see it black ... I picked my black mug again , it still black ... drank the coffee that still black ... but something changed .. the Bloody dark room , was not black any more ... I checked the light , NO it was off ...

I realized that I am the one who decide what color to see ... that I can jump out from the shade into the light ... that I was sleepy , I open my mouth wide and yawned ... then I put my head on my pillow , and fall in sleep ... tring to seek the white in my life ...


By : Mr.H ---> Me :)

PS : Don't even bother urselfs to check my spellin .. just let it go :P





Please leave a comment of ur opinion ...

Dohmosh Online

Flickr Photostream

www.flickr.com
This is a Flickr badge showing public items from Mr.H2O tagged with good stuff. Make your own badge here.
Dohmosh new comics blog from Amman-Jordan
Send me ur feedback